فاطمة بنت محمد لقطعت يدها أو كما قال، نعم عندما كنت أظن أحدا يعتقد إنا نرغب في مودة أعداء الله. وأظن مثل كلامهم ذلك جدلا من النواصب كما جادل بعض المشركين في قول الله تعالى (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون).
وأبطل الله جدلهم بقوله تعالى (إن الذين سبقت لهم منا الحسني أولئك عنها مبعدون).
ولعل من صبيان المدارس ونحوهم من قد غره النواصب فقالوا لهم إن السادة يقولون تجب على الناس محبتهم وهم يفعلون ويفعلون فيصدق صبيان المدارس لعدم مخالطتهم لأهل العلم من ذرية رسول الله (ص) وهذا التصديق خطأ لأنه لا يصدق العدو في عدوه ولا الخصم في خصمه قبل معرفة من هو على الحق.
قال السائل: إذا كنتم لا تريدون مودة الفاجر ولا اتباعه وكذلك لا تريدون اتباع الجاهل الذي ليس له حظ من العلم فلما ذا - لا تصرحون باستثنائه كل عندما رغبتم في حب ذوي قربى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي التمسك بعترته؟
يقول المولى بدر الدين: إنا نعتقد أن الاستثناء لا يحتاج إليه لأن من هو فاجر عدو الله لا نظن أن أحدا منصفا يتوهم إنا نوجب مودته والتمسك به وإذا كان كذلك فإنا نستغني عن الاستثناء - بمعرفة السامع وفهمه، ولو ظننا أن السامع يتوهم ذلك لاستثنينا الفاجر التعدي لحدود الله المصر على المعاصي، ولنا قدوة، رسول الله (ص) حيث لا يستثني مع كل حديث في ذوي قرباه حيث لا يعتقد