صلى الله عليه وآله وسلم عندما أحبهم وأبغض مبغض آل محمد (ص) عندما أبغضهم وإن كان صواما قواما، انتهى.
فكلام جابر عقيب زيارته للحسين وقوله - وإن كان صواما قواما - يدل على أن المراد بآل محمد ذريته أو قرابته لا جميع أمته، ثم إن صح عندما رووه عن جابر فهو محمول على الحكم لا على تفسير الكلمة لأن الحكم أظهر لأنهم لم يكونوا بصدد تفسير الكلمات لأنهم عرب والرسول عربي فحمل كلامهم على التفسير مع إمكان غيره لا يصح، ويمكن أنه أراد الحكم لآل النبي (ص) بأنهم هم الأتباع لجدهم في ذلك الوقت الذي عم فيه الفساد وغلبت دولة - الأموية - ومال أكثر الناس إلى الدنيا وقعد أكثر الناس عن نصرة الحق رغبة في نصرة الأموية أو في الراحة والدعة أو في المال، وكان أهل البيت - ع - في ذلك العهد هم الثابتون على الحق تماما الكاملون في التمسك بالدين فهم الكاملون في أتباع جدهم محمد (ص) لأنه لم يلفتهم عنه هوى وإنما هم مقهورون موتورون خائفون منتظرون للفرج مستعدون للجهاد إن كانت لهم فرصة ترجى فيها نصرة الحق فكانوا هم الأمة لأن معنى الأمة هنا الأتباع لأن اشتقاق الأمة من الأم يقال أمه أي قصده وتوجه إليه قال تعالى (ولا آمين البيت الحرام) ومنه سمي الإمام لأنه متبوع.