= (الفصل الثاني) = في حجج ذكرها البناء في ترتيب مسند أحمد بن حنبل ج 4 ص 26 - فمن ذلك حديث عن عبد الرزاق ثنا هارون عن ابن طاوس عن أبي بكر بن محمد بن عمر بن حزم عن رجل من أصحاب النبي (ص) عن النبي (ص) أنه كان يقول (اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم الخ.
والجواب: إن في سنده ابن طاووس وهو غير مأمون في جانب أهل البيت - ع - فقد قيل إنه كان على خاتم سليمان بن عبد الملك الأموي عدو أهل البيت وإنه كان شديد الحمل على أهل البيت فكيف يؤمن فيما يدفع لهم فضيلة والراوي عنه هارون لم أعرفه، كما أن الحديث غير مشهور فقد أفاد في ترتيب مسند أحمد أنه لم يخرجه أحد من المحدثين غير أحمد مع أن الرجل الذي قيل فيه من أصحاب النبي مجهول ولا يؤمن أنه من النواصب الذين يسميهم القوم صحابة وهم حرب لأهل البيت النبوي، مع الخلاف في تحديد الصحابي من وهو وجهالة مذهب هذا لقائل عن رجل من أصحاب النبي في معنى الصحابي فلا يوثق في تسميته له صحابيا فهو مجهول فلا يحتج بروايته وخصوصا مع احتمال أنه من النواصب في رواية تبطل اختصاص آل محمد بالصلاة معها وهذا على فرض أن الرواية هذه تدل على عندما راموه ولكن الصواب أنها لا تدل إلا على التنصيص على