فمعنى هذا أن آل النبي في عهد جابر - رضي الله عنه وعهد الأموية - أي ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا هم الأمة لأنهم هم أتباع النبي (ص) أي أهل الأتباع الكامل أما غيرهم فلا يخلو عن تقصير فليس من أهل الأتباع الكامل وهذا مدح لآل رسول الله (ص) بكمال أتباعهم لرسول الله وتفضيل لهم على غيرهم في الأتباع، وهو ضرب من المجاز كقول الشاعر في مدح أئمتهم الأخيار.
وما الناس إلا أنتم دون غيركم وسائر أملاك الزمان بهائم وأما الرواية عن أنس المرفوعة فقد بين البيهقي نفسه أنه لا يحل الاحتجاج بنافع أبو هرمز كما مر، وقال ابن حجر في شرحه على البخاري - ج 11 ص 136 - أخرجه الطبراني ولكن سنده واه جدا، قلت في سنده نوح بن أبي مريم أبو عصمة وفيه كلام نذكره إن شاء الله قريبا.
أما نافع أبو هرمز ففيه زيادة على كلام البيهقي الماضي، كلام ابن أبي حاتم فيه في كتاب الجرح والتعديل قال فيه في الجزء - 8 - ص 455 - نافع أبو هرمز روى عن أنس بن مالك روى عنه يحي بن سعيد العطار الحمصي نا عبد الرحمن - أي ابن أبي حاتم - ثنا عبد الله بن أحمد - أي بن حنبل - فيما كتب [أبي] (1) قال قال أبي نافع السلمي الذي روى عن أنس ضعيف الحديث