مشهور وقد أفاده الذهبي في الميزان في ترجمة السعدي إبراهيم بن يعقوب الجوجزاني - ج 1 ص 36 - عن ابن عدي، فأبو شداد متهم في هذه الزيادة وأنه لم يرو حديث الكساء إلا ليلحق به هذه الزيادة. ويدل على أنها غير صحيحة أن واثلة عربي يفهم كلمة - أهل - ولا يشك في أنه ليس من قرابة رسول الله (ص) ولا من خاصتهم الذين خصهم بالكساء وبحديث الكساء فكيف يسأله أهو من أهله وقد ترك غيره ممن هو أخص به من القرابة والأتباع والزوجات..
والذي يمكن ويحتمل - أنه طلب التشريك له في الدعاء لأن في بعض روايات حديث الكساء (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) فيحتمل أن يقول - وأنا يا رسول الله؟ أي معهم - أي هل تشركني معهم - فهذا سؤال لطلب الدعاء لا للاستفهام عن اللغة، لأن رسول الله (ص) أرسله الله بلسان قومه فكلامه يسبق إلى أفهامهم ولا يحتاجون إلى سؤاله عن اللغة ولا تلتفت أذهانهم لطلب معنى غير السابق إلى أفهامهم بمقتضى لغتهم،، وما ذكرناه من هذا الاحتمال يصلح في رواية الحاكم الحسكاني فإنه رواه عن أبي عمار عن واثلة بن الأسقع أنه كان عند النبي (ص) إذ جاء علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وألقى عليهم كساء له ثم قال (هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) قال يا رسول الله وأنا؟