إلى بقية المساجد غير الثلاثة المساجد واختلفنا في دلالته على عندما سوى ذلك وأنتم تدعون دلالته على أنها لا تشد الرحال إلى غير المساجد - ونحن ننكر هذه الدعوى فالبينة عليكم ولا بينة إلا دعوى العرف في مثل هذا التركيب ونحن لا نسلم العرف مع قرينة مقدر خاص كما بيناه فظهر أنكم مدعون بلا دليل.
ومن العجيب أنكم مع هذا تلزمون الناس أن يتبعوا رأيكم في منع شد الرحال لزيارة قبور رسول الله (ص) وهو رأي مبني على دعوى تقدير المستثنى منه أعم من المسجد والمصلى وهذه الدعوى ليس لها دليل يوجب على الناس المصير إليها بل هي تقدير لمحذوف ومثل ذلك تختلف فيه الأفهام والأنظار فما الذي أوجب على الناس أن يرجعوا إلى أفهامكم وأنظاركم دون فهم من يخالفكم وأنظار جمهور العلماء كما ذكره النووي في شرح مسلم وما الذي سوغ لكم النكير على من يخالفكم في هذه المسألة وليس لكم فيها دليل واضح يستحق الإنكار؟؟
وبالله التوفيق.. وكتب بدر الدين الحوثي وفقه الله بتاريخ 15 / شهر محرم / سنة 1405 هجرية / كتب على كتب مؤلفه العلامة الكبير بدر الدين بن أمير الدين الحوثي حفظه الله وأبقاه وجزاه خيرا عن الإسلام والمسلمين آمين، بتاريخ / 11 / محرم سن‍ 1408 ه‍ - ة