رسائل للسيد بدر الدين الحوثي - السيد بدر الدين الحوثي - الصفحة ٥
بهلاكه وهم الذين ظلموا فدل بظاهر الاستثناء إنهم - أعني القرابة الظالمين - قد شملهم اسم الأهل بحيث لو لم يقل (إلا من سبق عليه القول) لكان ظاهر الكلام دخولهم في العموم في قوله - وأهلك - ودل هذا على أن الأهل هنا ليس مفهومه الأتباع لأن الأتباع هم المؤمنون ولم يسبق عليهم القول بالهلاك ولا على بعضهم لأن الله تعالى قال (ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننجي المؤمنين) فبان أن المراد بالأهل هو المعنى المعروف عند العرب وأن المستثنى منه لم يخرج عن اسم الأهل إنما خرج من الحكم، وأن قوله إنه ليس من أهلك - المعنى فيه ليس من أهلك الذين وعدنا بنجاتهم لأنه ممن سبق عليه القول، وبالله التوفيق.
وفي هذه الآية زيادة تفسير وتحقيق ذكرته في كتاب - الذرية المباركة - وأوله في - ص 45 - من النسخة الخطية فراجعه فإنه مفيد.
(2) وأما الرواية عن واثلة بن الأسقع قوله = وأنا من أهلك قال وأنت من أهلي = فإن سندها ينتهي إلى شداد أبو عمار وليس بمشهور، ولذلك قال الراوي عنه - رجل منها - مع أنه دمشقي كما أفاده ابن حجر في تهذيب التهذيب ومولى معاوية بن أبي سفيان كما أفاده أيضا في تهذيب التهذيب فهو بهذا منهم في هذه الرواية لأنها توافق هوى النواصب في إبطال فضائل أهل البيت أو جعلها لغيرهم ومذهب أهل دمشق النصب كما ذلك
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ... » »»