الدليل التاسع والعشرون:
روى الإمام أحمد عن أبي هريرة إنكم تقولون أكثر أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم والله الموعد إنكم تقولون ما بال المهاجرين لا يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الأحاديث وما بال الأنصار لا يحدثون بهذه الأحاديث وإن أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم صفقاتهم في الأسواق وإن أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أرضوهم والقيام عليها وإني كنت امرأ معتكفا وكنت أكثر مجالسة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحضر إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا وإن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا يوما فقال من يبسط ثوبه حتى أفرغ من حديثي ثم يقبضه إليه فإنه ليس ينسى شيئا سمعه مني أبدا فبسطت ثوبي أو قال نمرتي ثم قبضته إلي فوالله ما نسيت شيئا سمعته منه وأيم الله لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم بشئ أبدا ثم تلا (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى) الآية كلها (134).
أقول:
1 - هذا شعور الناس من التابعين بأن أولى الناس بالتحديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) هم المهاجرون والأنصار.
2 - وفيه إخراجهم لأبي هريرة من المهاجرين والأنصار، مع أنه هاجر يوم خيبر، لكنها ليست الهجرة الشرعية، بل روي عنه أنه هاجر مع