الدليل الثالث عشر:
حديث خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف وهو قول النبي (صلى الله عليه وسلم): (لا تسبوا أحدا من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه) (105).
أقول: الحديث مشهور بلفظ (لا تسبوا أصحابي..)، وهو يخاطب خالد بن الوليد عندما تخاصم مع عبد الرحمن بن عوف، في قضية بني جذيمة (بعد فتح مكة).
وهذا دليل واضح على إخراج النبي (صلى الله عليه وسلم) لخالد بن الوليد وطبقته من الصحبة الشرعية لأكثر من دلالة:
الدلالة الأولى الأقوى: أن تكملة الحديث فيه بيان للصحبة الشرعية التي كتبنا في بيانها هذا البحث، وأنها لا تدرك لقوله (صلى الله عليه وسلم): (فلو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) فهذه هي الصحبة الشرعية تماما (106)، وهي التي لم يدركها خالد بن الوليد - على