الصحبة والصحابة - حسن بن فرحان المالكي - الصفحة ٥١
الدلالة الثالثة: أن قصة الحديث وقعت بعد فتح مكة، وبعد أن صحب خالد بن الوليد النبي (صلى الله عليه وسلم) مدة من الزمن، لكن لم تشفع له في الحصول على فضيلة (الصحبة الشرعية)، فكيف بمن بعده (107)؟!.

(107) يأتي بعض الناس ويقول: إذا كان الفرق بين عبد الرحمن بن عوف وخالد بن الوليد كبيرا إلى هذا الحد فمن باب أولى أن يكون الفرق بين من صحب ولو صحبة يسيرة وبين من لم يصحب.
ونقول: القضية الأولى جاء الدليل عليها لكن ما دليل القضية الثانية؟! أين الدليل المفضل للطلقاء أمثال الوليد بن عقبة والحكم بن أبي العاص وقاتل عمار على التابعين أمثال سعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وعمر بن عبد العزيز ونحوهم!؟ أين الدليل على هذا من كتاب الله أو سنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)؟! دعك من القواعد غير العلمية التي يطلقها البعض.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست