العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل - السيد محمد بن عقيل - الصفحة ٧١
قضية فحمل عليه ابن أبي ليلى فضربه. انتهى (18).
وأقول لو صح كلام الساجي لكان العدد الجم من خيار الصحابة وأهل البيت مجروحين ولكنها عداوة اختلاف المذهب وقوة الولاية وفي صنيع ابن أبي ليلى عبرة وسيعلم الذي ظلموا أي منقلب ينقلبون.
(ع) مالك بن إسماعيل بن درهم أبو غسان النهدي مولاهم الكوفي، ذكره في تهذيب التهذيب وذكر من أثنى عليه خيرا ووثقه ثم قال ابن سعد: وكان أبو غسان صدوقا شديد التشيع.
انتهى.
الحافظ العلامة أبو بكر محمد بن يوسف بن موسى بن يوسف ابن مسدي الأزدي الأندلسي، ذكره الذهبي في تذكرة الحافظ وقال له تصانيف كثيرة وتوسع في العلوم وتفنن وله اليد البيضاء في النظم والنثر ومعرفة بالفقه وغير ذلك وفيه تشيع وبدعة الخ، ثم قال: حدثني العفيف أن ابن مسدي كان يدخل إلى الزيدية بمكة - يعني الأشراف أمراء مكة - فولوه خطابة الحرم فكان ينشئ الخطب في الحال وأكثر كتبه عند الزيدية. ثم أراني عفيف الدين له قصيدة نحو من ستمائة بيت ينال فيها من معاوية وذويه. انتهى بتصرف كثير.
وأقول أسخن الله عيون النواصب وصب عليهم عذابه الواصب ما نقموا من ابن مسدي إلا قربه من الزيدية وحبه العترة النبوية ووجود كتبه عندهم وذمه لعدو الله وعدو الإسلام معاوية ويرحم الله الشيخ عبد الغني النابلسي حيث يقول:
إن كان في اليمن الفيحاء زيدية * فإن في شامنا هذا يزيدية (تم) هند بن أبي هالة النباش الأسدي الصحابي الجليل ربيب النبي (صلى الله عليه وآله) وسلم وأمه خديجة أفضل أمهات المؤمنين وأخته فاطمة بنت محمد سيدة نساء العالمين. قتل شهيدا في صفين مجاهدا للبغاة المنافقين مع أمير المؤمنين.
قال في تهذيب التهذيب: قال أبو حاتم الرازي روى عنه قوم مجهولون فما ذنب هند حتى أدخله البخاري في الضعفاء. انتهى.
وأقول البخاري ككثير غيره يزعمون عدالة كل من سموه صحابيا بحسب اصطلاحهم الذي أحدثوه حتى الذي سماه الله فاسقا يقولون إنه عدل وكذا من اشتهر بالزنا وشرب الخمر ومن قتل

(18) هو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري من مشاهير الفقهاء ت: 148 ه‍.
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 75 77 78 ... » »»
الفهرست