فيمن عدلوهم من أنصار النواصب في ذكر رجال من حشم أعداء أهل البيت وخاصتهم ومن أذنابهم عدلوهم ورووا عنهم ولم يجرحوهم بقربهم من الطواغيت. منهم:
(ع) زهير بن معاوية بن خديج الجعفي الكوفي، أطراه في تهذيب التهذيب وأطال بذكر من أثنى عليه خيرا ووثقه ثم قال: وعاب عليه بعضهم إنه كان من يحرس خشبة زيد بن علي لما صلب...!! انتهى.
(ع) عبد الله بن طاووس بن كيسان اليماني، قال في تهذيب التهذيب بعد أن مدحه ذكر أبو جعفر الطوسي في تهذيب الأحكام له عن أبي طالب الأنباري عن محمد بن أحمد البربري عن بشر هارون حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال: جلست إلى ابن عباس بمكة فقلت روى أهل العراق عن طاووس عنك مرفوعا " ما أبقت الفرائض فلأولى عصبة ذكر " فقال أبلغ أهل العراق إني ما قلت هذا ولا رواه طاووس عني. قال حارثة فلقيت طاووسا فقال: لا والله ما رويت هذا وإنما الشيطان ألقاه على ألسنتهم، قال ولا أراه إلا من قبل ولده. وكان على خاتم سليمان بن عبد الملك وكان كثيرا الحمل على أهل البيت قلت ومن دون الحميدي لا يعرف حاله فلعل البلاء من بعضهم والحديث المذكور في البخاري ومسلم. انتهى (1).
وأقول قد اعتمد كثير من الفقهاء هذا الحديث وعذر من كان معاصرا لعبد الله بن طاووس الذي كان على خاتم سليمان بن عبد الملك والمتزلف إليه بالحمل على أهل البيت الرهبة والرغبة فما عذر غيرهم.
(خ - م - د) عنبسة بن سعيد بن العاص: قال في (تهذيب التهذيب): قال ابن معين وأبو داود والنسائي والدارقطني ثقة.