لمسلمين عمدا وظلما أطفالا ورجالا ومن أخير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنه يموت على غير الإسلام، ومن ذكر أنه من أهل النار (19).
ولم أرهم جرحوا كان ذلك لجدهما في قتال الطاغية واختصاصهم بعلي وعند الله تجتمع الخصوم.
(ع) وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي الكوفي الحافظ: ذكره في تهذيب التهذيب وذكر من أثنى عليه خيرا وأطال في ذلك وقال: قال حنبل عن ابن معين رأيت عند مروان بن معاوية لوحا مكتوب فيه أسماء شيوخ فلان كذا وفلان كذا ووكيع رافضي قال يحيى فقلت له وكيع خير منك قال مني قلت نعم فسكت. انتهى.
(د. ت. ص) أبو عبد الله الجدلي الكوفي، ذكره في تهذيب التهذيب وذكر من وثقه ثم قال:
كان ابن سعد يستضعف في حديثه وكان شديد التشيع ويزعمون إنه كان على شرطة المختار فوجهه إلى ابن الزبير في ثمانمائة من أهل الكوفة ليمنعوا محمد بن الحنفية مما أراد به ابن الزبير.
ثم روى عن الحكم بن عتيبة إنه قال: كان المختار يستخلفه، ثم قال قلت كان ابن الزبير إذا دعا محمدا بن الحنيفة إلى بيعة فأبى فحصره في الشعب (أي كما حصرت قريش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) وأخافه هو ومن معه مدة فبلغ ذلك المختار بن أبي عبيد وهو على الكوفة فأرسل إليه جيشا مع أبي عبد الله الجدلي فأخرجوا محمد بن الحنفية من محبسه وكفهم محمد عن القتال في الحرم فمن هنا أخذوا على أبي عبد الله الجدلي وعلى أبي الطفيل أيضا لأنه كان في ذلك الجيش ولا يقدح فيهما إن شاء الله تعالى. انتهى.
وأقول أما استخلاف المختار لأبي عبد الله إن صح فلا يقدح فيه لأن ولاية الحكم من الفاجر أو الكافر لمن يحسنه جائزة وقد تولى بعض الصحابة ولايات من بعض طواغيت الأمة وفراعنتها بل قال بعض العلماء يتعين القبول إن كان يزول المنكر أو يقل بقبولها فافهم هذا.
وأما وصول أبي عبد الله الجدلي ومن معه ومنهم أبو الطفيل لإنقاذ ابن الحنيفة ومن معه فذلك من أعظم مناقبهما منزلة عند الله تعالى وعند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد أثبت ثقات المؤرخين إن ابن الزبير وضع ابن الزبير وضع ابن الحنفية ومن معه من بني هاشم في السجن ووضع فيه حطبا وألقى عليه النار، فصادف ذلك وصول الجدلي وأبي الطفيل ومن معهما، فأنقذ الله بهم العترة