(ع) عمرو بن دينار المكي ذكره في تهذيب التهذيب وذكر من وثقه وأثنى عليه خيرا ثم قال:
قال الذهبي وما قيل عنه من التشيع باطل. انتهى.
وأقول: سبحان الله يخجل العاقل الفطن من صنيع قوم ينتسبون إلى الإسلام ثم يرون أن حب أخي نبي الإسلام وحب أهل بيته وصمة يجب أن ينزه عنها أهل الصدق والدين فيا للفضيحة ينزه الذهبي عمرو بن دينار عن التشيع تزكية له وهو كما فسروه حب أخي النبي وأول مصدق له وأهل بيته وينبزون من يكون إماما أو واعظا للشيعة أو يتردد على أولاد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فمن أذن الذي يصدقونه إنا لله وإنا إليه راجعون.
فليكن الحريص على دينه على أشد الحذر فقد صرف الماء من الأعالي وسلكت الأمة سنن من قبلها من اليهود والنصارى وفارس والروم وصدق الله ورسوله (15).
(خ - 4) فطر بن خليفة المخزومي مولاهم، قال في مقدمة فتح الباري من صغار التابعين ثم ذكر أقوال بعضهم في توثيقه ثم قال وأما الجوزجاني فقال: كان غير ثقة وقال ابن أبي خيثمة عن قطبة بن العلا تركت حديثه لأنه روى أحاديث فيها إزراء على عثمان وقد قال العجلي إنه كان فيه تشيع قليل (16).
وقال أبو بكر بن عياش تركت الرواية عنه لسوء مذهبه (17).
وقال أحمد بن يونس كنا نمر به وهو مطروح لا نكتب عنه انتهى ما أردنا نقله عنه ملخصا.
وأقول: تأمل هذا ثم قابل به ما عاملوا به من ينقل الأحاديث المكذوبة في تنقيص أخي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويخترعها ومن كذب وجحد ما صح من مناقب مولى المؤمنين أو حرفها أو ذم من هو نفس النبي وتنقصه تعلم إذن مقدار تدين القوم وأمانتهم ونصحهم لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم وإلى الله المشتكى.
(بخ - د. س. ق) قابوس بن أبي ظبيان الجنبي الكوفي وذكره في تهذيب التهذيب وذكر من وثقه ثم قال: قال الساجي ليس بثبت يقدم عليا على عثمان جاء إلى ابن أبي ليلى فشهد عليه في