وقال يزيد بن هارون: كان جعفر من الخائفين وكان يتشيع.
وقال ابن شاهين في (المختلف فيهم) إنما تكلم فيه لعلة المذهب وما رأيت من طعن في حديثه إلا ابن عمار بقوله جعفر بن سليمان ضعيف.
وقال البزاز: لم نسمع أحدا يطعن عليه في الحديث ولا في خطأ فيه إنما ذكرت عنه شيعية وأما حديثه فمستقيم. انتهى.
(بخ. س. ص) الحارث بن حصيرة الأردى أبو النعمان الكوفي، قال في (تهذيب التهذيب) قال ابن معين خشبي ينسبونه إلى خشبة زيد بن علي التي صلب عليها.
وقال أبو حاتم: لولا أن الثوري روى عنه لترك حديثه.
وقال ابن عدي: عامة روايات الكوفيين عنه في فضائل أهل البيت وإذا روى عنه البصريون فرواياتهم أحاديث متفرقة وهو أحد من يعد المحترفين بالكوفة في التشيع وعلى ضعفه يكتب حديثه.
وقال الدارقطني شيخ للشيعة يغلو في التشيع.
وقال الآجري عن أبي داود شيعي صدوق (5).
ووثقه العجلي وابن نمير.
وذكره ابن حبان في (الثقات). وقال النسائي ثقة. انتهى بتصرف.
وأقول: لا شئ مما ذكروه في هذا المسكين يصح أن يعد وصمة وقد تقدم تفسيرهم الغلو.
وقول ابن عدي: أنه محترف بالتشيع عجيب. وأي احتراف في التشيع الذي يستهدف من يتصف به للقتل أو العرقبة أو الجلد أو إهدار العدالة ولكن الاحتراف والاحتراق موجودان في النصب.
(بخ. م. 4) الحسن بن صالح بن حي وهو حيان بن شفي الهمداني الثوري، ذكر في (تهذيب التهذيب) عددا وافرا ممن ذمه وكذبه ثم ذكر عددا جما ممن أثنى عليه الثناء الحسن وأطراه الإطراء الكثير وفضله على كبار الأئمة ووصفه بالعلم والورع والتقوى والتقشف والحفظ والخوف من الله تعالى والعبادة ونحو ذلك ملأ بما أشرنا إليه نحو أربع صفحات ثم قال: قال العجلي كان حسن الفقه من أسنان الثوري ثقة ثبتا متعبدا وكان يتشيع إلا أن ابن المبارك كان يحمل عليه بعض الحمل لمحال التشيع.