العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل - السيد محمد بن عقيل - الصفحة ٦٦
وأما قولهم شيعي غال رافضي فقد تقدم ذكر تفسيرهم له بما لا ذم ولا عيب فيه ورمى عداته في المذهب له بسوء الحفظ غير مقبول. والله أعلم.
(ع) عامر بن واثلة أبو الطفيل الصحابي آخر من مات منهم كما قال مسلم. ذكره في تهذيب التهذيب وقال: كان أبو الطفيل ثقة في الحديث. وكان متشيعا ثم قال: وكانت الخوارج يرمونه باتصاله بعلي وقوله بفضله وفضل أهل بيته وليس في روايته بأس ثم قال: وقال ابن المديني قلت لجرير أكان مغيرة يكره الرواية عن أبي الطفيل؟ قال نعم. انتهى (9).
وأقول يفهم من قوله وكانت الخوارج يرمونه باتصاله بعلي إن الاتصال بعلي غميزة وكذا ما اتبعه به ولا أفهم ما هو الحامل للشيخ على ذكره وأعجب من ذلك ذكره كراهية مغيرة الناصبي للرواية عن الصحابي الفاضل وقد عرفناهم لم يكرهوا الرواية عن البغاة والقاسطين والمارقين والمقطوع بنفاقهم ومن صحيح أخبار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه يموت على غير ملة الإسلام وسيأتي ذكر لأبي الطفيل رضي الله عنه في ترجمة أبي عبد الله الجدلي وإنا لله وإنا إليه راجعون.
(خ. ت. ق) عباد بن يعقوب الرواجني الأسدي أبو سعيد الكوفي ذكره في تهذيب التهذيب وذكر توثيقه وقال الحاكم: كان ابن حزيمة يقول حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه عباد بن يعقوب.
وقال ابن عدي سمعت عبدان يذكر عن أبي بكر بن أبي شيبة أو هناد بن السري أنهما أو أحدهما فسقه ونسبه إلى أنه يشتم السلف. وقال ابن عدي وعباد فيه غلو في التشيع وقال إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة لولا رجلان من الشيعة ما صح لهما حديث: عباد بن يعقوب وإبراهيم بن محمد بن ميمون وقال ابن جبان كان رافضيا داعية ومع ذلك يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك، روى عن شريك عن عاصم عن ذر عن عبد الله مرفوعا: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه. انتهى بتصرف.
وأقول للتشيع والغلو فيه قد تقدم تفسيره والسلف الذي روى عبدان أن عبادا كان يشتمهم ما أراهم إلا الطواغيت معاوية وأذنابه. وحديث إذا رأيتهم معاوية إلخ صحيح ثابت كما أوضحنا ذلك في (تقوية الإيمان).
(ع) عبد الرزاق بن همان الحميري الحافظ الكبير مولاهم الصنعاني، ذكره في تهذيب التهذيب

(9) هو جرير بن عبد الحميد الضبي المحدث ت: 188 ه‍..
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست