لعن الله من يسب عليا * وبنيه من سوقه وإمام أيسب المطهرون أصولا * والكرام الأخوال والأعمام يأمن الطير والحمام ولا يأمن * آل الرسول عند المقام فأثخنوه ضربا بالنعال وغيرها.
هذا نزر من كثير مما ذكره ثقات علماء التاريخ والحديث وفيه عبرة لمعتبر وذكرى لمدكر وإقناع لمن لم يعل قلبه الران ويستحكم فيه داء التقليد وتسكره خمرة التعصب وتأييد لما أشرنا إليه من عذر بعض المتقدمين وعدم وجود عذر صحيح للمتأخرين لأن الحال قد استحال وذالت دولة الضلال.
قال العلامة الحفظي في أرجوزة المشهورة:
والآن زال العذر والحق ظهر * فاستلم الركن وقبل الحجر وطلع النجم على الجهات * وأمن الناس من العاهات وجاء نصر الله والفتح فما * بعد الهدى إلا الضلال زال العذر وجاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين وصلى الله وسلم على خير خلقه سيدنا محمد وآله ومتبعيهم بإحسان والحمد لله رب العالمين.
قال مؤلفه ستر الله عيوبه وغفر ذنوبه: انتهى تسويده في بلد مدارس بجهة الهند لتسع بقين من المحرم سنة 1337 ه جعله الله خالصا لوجهه الكريم وسببا لرضاه ورضى نبيه الرؤوف الرحيم وقد يسر الله نقله وتنقيحه في سيقافورا (سنغافورة) لاثنتي عشر بقين من شهر جمادى الثانية من سنة 1342 ه ولم يحضرنا شئ من الكتب منها والله المستعان ورقمه بيده الفانية العبد المقصر محمد بن عقيل بن عبد الله بن يحيى العلوي الحسيني الحضرمي عفا الله عنهم.