يعقوب بن السكيت إمام النحو واللغة: أيما أحب إليك ابناي المعتز والمؤيد أم الحسن والحسين؟
فقال والله إن قنبرا خادم على خير منك ومن ابنك فأمر به فسل لسانه من قفاه فمات لساعته. انتهى (1).
وقتل حجر وأصحابه.
وضرب خبيب ثم صب الماء البارد عليه في شدة البرد حتى مات. وقتل أهل دمشق الإمام النسائي سنة 303 ه أشهر من أن يذكر (2).
وجاء في تهذيب التهذيب في ترجمة نصر بن علي الأزدي ما لفظه: قال أبو علي بن الصواف عن عبد الله بن أحمد: لما حدث نصر بن علي بهذا الحديث وهو أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذ بيد حسن وحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما كان في درجتي يوم القيامة. أمر المتوكل بضربه ألف سوط فكلمه فيه جعفر بن عبد الواحد وجعل يقول هذا من أهل السنة ولم يزل به حتى تركه. انتهى (3).
قال الذهبي في تذكرته في ترجمة الحافظ بن السقا عبد الله بن محمد الواسطي ما لفظه:
بارك الله في سنه وعلمه واتفق أنه أملى (حديث الطير) فلم تحتمله نفوسهم (يعني أهل واسط) فوثبوا به وأقاموه وغسلوا موضعه فمضى ولم يحدث أحدا من الواسطين فلهذا قل حديثه عندهم. انتهى.
قلت حديث الطير من أشهر مناقب مولى المؤمنين علي وهو مشهور وصحيح ثابت وله طرق وفيه تنصيص على أن عليا أحب أهل وقته إلى الله تعالى وإلى رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) والكلام عليه مبسوط في كتابنا (أحاديث المختار في معالي الكرار) والله أعلم (4).