هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١١١
- يا بني.. تسلم ابن أخيك محمدا مني.. فأنت شيخ قومك وعاقلهم.. ومن أجد فيه الحجى دونهم.. وهذا الغلام تحدثت به الكهان.. وقد رووا في الأخبار أنه سيظهر من (تهامة) نبي كريم.. وقد روي فيه علامات قد وجدتها فيه (كخاتم النبوة) الذي سبق أن تحدثنا عنه فأكرم مثواه.. واحفظه من اليهود فإنهم أعداؤه.
وتندت عينا أبي طالب بالدموع وطمأن أباه بأنه سيجعل من محمد ابنا له.
وكان أبو طالب رجلا عظيما فنفذ وصية أبيه خير تنفيذ (1).
وقد ظل المسلمون عامة يذكرون بطولة وشهامة عبد المطلب وسجاياه الرفيعة السامية التي ورثها لابنه

(1) والحديث عن أبي طالب حديث طويل ممتع، ولذا أفردنا له كتابا خاصا ضمن هذه السلسلة (سيرة العظماء كراس 9) الذي يليه.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»