هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٠٠
وتشير كتب المستشرقين إلى هذا الراهب فتقول إنه كان يسمى (جرجيس) أو (جورج)، وأنه كان يهوديا من (تيماء)، ودرس التوراة ثم اطلع على الإنجيل وكتب النصارى، فاعتنق النصرانية واعتزل الناس وعاش في صومعته، وذلك لأن الرهبانية كانت مستحبة لدى النصارى.. فلما جاء الإسلام تقرر المبدأ الذي يقول:
" لا رهبانية في الإسلام " لأن علاقة المخلوق بخالقه يجب أن تكون مباشرة دون أي حاجة إلى ما كان يدعيه بعض الرهبان من أنهم أوتوا القدرة على الغفران وإيصال الدعوات إلى الله عز وجل..
وذكر بعض المؤرخين أن الراهب بحيرى كان في صومعته قبيل فجر أحد الأيام فإذا به يسمع هاتفا يقول:
- ألا إن خير أهل الأرض ثلاثة: بحيرى ورباب الثني والنبي المنتظر، أحمد الأمي اليتيم.
وقد وردت تفصيلات كثيرة عن ذلك الراهب في كتب عديدة مثل (مروج الذهب) و (الإصابة) و (الروض
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»