هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٠٧
وكان عبد المطلب بن هاشم يكبر في حفيده ما جبل عليه من حياء، وما فطر عليه من الصدق والأمانة.
وخير تعليق على ذلك هو ما قاله ابن هشام:
" وشب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، والله تعالى يكلؤه ويحفظه ويحوطه من أقذار الجاهلية لما يريد به من كرامته ورسالته. حتى بلغ أن كان رجلا فكان أفضل قومه مروءة وأحسنهم خلقا وأكرمهم حسبا وأحسنهم جوارا وأعظمهم حلما وأصدقهم حديثا وأعظمهم أمانة وأبعدهم من الفحش والأخلاق التي تدنس الرجال تنزها وتكرما حتى ما عرف في قومه بالصادق الأمين، وذلك لما جمع الله سبحانه وتعالى فيه من الأمور الصالحة ".
* * * وكان عبد المطلب بن هاشم يعلم أن ابنه أبا طالب أكثر أعمام الرسول (صلى الله عليه وسلم) حبا له وحنوا عليه فكان يأذن لمحمد (صلى الله عليه وسلم) أن يخرج مع عمه أبي طالب في الكثير من الأحيان، ولأنه كان شقيق أبيه عبد الله أما وأبا.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»