هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٥٧
" أتنافر رجلا هو أطول منك قامة وأعظم منك هامة، وأوسم منك وسامة، وأقل منك لآمة، وأكثر منك ولدا، وأجزل منك صفدا، وأطول منك مذودا (1).
أبوك معاهر وأبوه عف * وذاد الفيل عن بلد الحرام (2) وإنها لمجازفة حقا لأن في الحكم فضيحة منتظرة لحرب ولأبيه لا يستطيع حرب نفسه أن ينساها أو يتغافل عنها أو يدفعها حين يحكم عليه بها.
كما أعلن أبو سفيان الحرب ضد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورسالة السماء في مكة قبل الهجرة وأشعل نار الحروب الثلاثة بعدها في مواقع بدر واحد والأحزاب، وشاء الله أن ينصر رسوله والذين آمنوا معه ويهزم المشركين والكافرين ويخزيهم، كما نصر هاشم وعبد المطلب من قبل ودحر المشركين والكافرين وأصحاب الفيل.

(١) الصفد: العطاء، والمذود: أداة الدفاع.
(٢) راجع شرح النهج ٣: ٤٥٦، والنزاع والتخاصم: ٢٢.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157