هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٠٨
وحدث يوما أن أقبل على مكة المكرمة رجل اسمه لهب بن أحجن. وكان قائفا مشهورا. والعرب يطلقون لفظة قائف على الرجل الذي يتفرس في وجه الإنسان فيخبر بشأنه ومستقبله.
ولما سمع أبو طالب بحضور لهب بن أحجن اصطحب معه محمدا (صلى الله عليه وسلم) وذهب إليه.
وما كاد ابن أحجن يرى الرسول (صلى الله عليه وسلم) حتى اهتم به اهتماما شديدا وترك بقية الغلمان وظل يتفرس في الرسول (صلى الله عليه وسلم) حتى خشي عليه أبو طالب فابتعد بابن أخيه عنه وعاد به إلى جده عبد المطلب.
وفاة عبد المطلب:
مرض عبد المطلب بن هاشم ثم اشتد المرض به.
وجزعت قريش كلها لمرضه.. فقد كان أميرا لها خيرا كريما شهما شجاعا، وكانوا يلقبونه بشيخ البطحاء.
والمقصود بذلك أنه شيخ مكة.. وبطحاء جمعها بطاح،
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»