وهي بطاح مكة.
وسميت قريش بالبطحاء وذلك لأن كثيرا من قبائل قريش كانت تقيم في الشعب وما بين جبال الصحراء.
وكانت قريش تطلق أيضا على عبد المطلب بن هاشم اسم (إبراهيم الثاني) لأن سيدنا إبراهيم أبا الأنبياء هو الذي بنى الكعبة وكان عبد المطلب أكبر نصير لدين إبراهيم والذود عن سنته ودينه والدفاع عن بيت الله الحرام.. وما كان يفعله من مكرمات كسقاية الحجيج والرفادة وغير ذلك مما سبق لنا ذكره.
وأحس عبد المطلب بدنو أجله كما يحس جميع الأطهار والأبرار.
وكان أكثر ما يشغل باله حفيده محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي كان في الثامنة أو التاسعة من عمره.
لقد مات عبد الله والد الرسول (صلى الله عليه وسلم) ومحمد ما زال جنينا في بطن أمه على أرجح الأقوال.. ثم ماتت السيدة آمنة بنت وهب والرسول (صلى الله عليه وسلم) عمره ست سنوات..