فاحتضنه بعد ذلك جده عبد المطلب.
ولكن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان في رعاية وكفالة جده عبد المطلب حتى في أثناء حياة أمه.
وكان عبد المطلب يحب حفيده (صلى الله عليه وسلم) حبا لا مزيد عليه.. فلما أحس بقرب منيته استدعى ابنه أبا طالب وكان شقيق عبد الله من أمه وأبيه كما كان أرحم وأحن أعمام الرسول عليه.
ولما حضر أبو طالب كان أبوه عبد المطلب في شبه غيبوبة وغشية لاشتداد المرض عليه.
ولكن عبد المطلب أفاق من غشيته وطلب من ابنه أبي طالب أن يقرب رأسه منه.. ثم قال له في صوت واهن خفيض يوصيه بالنبي (صلى الله عليه وآله) لأنه شقيق والده عبد الله وقال:
أوصيك يا عبد مناف بعدي * بمؤتم بعد أبيه فرد مات أبوه وهو خلف المهد