النبوة عند غضروف الكتف اليسرى.
وهز الراهب رأسه في بطء ثم قال لأبي طالب:
- لقد صدقت ظنوني.. هذا هو خاتم النبوة. فارجع بابن أخيك إلى بلده. واحذر عليه اليهود. فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفته أنا ليبغينه شرا، فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم.
وعاد به عمه أبو طالب سريعا حتى أقدمه مكة وهو يخشى عليه من اليهود.
* * * وقبيل موت عبد المطلب بن هاشم حدثت واقعة لمحمد (صلى الله عليه وسلم) وهو ما زال غلاما في الثامنة من عمره، ولما قصها على جده أخذ الجد يهلل ويكبر ويضم حفيده إلى صدره وهو يقول:
- كنت أرجو الله كثيرا أن يرعاك، وقد استجاب عز وجل لدعوتي.. إن لك لشأنا عظيما يا محمد.
* * *