منقبة أو فضل له أو مكرمة بالنسبة إلى أخيه عمرو العلى هاشم بن عبد مناف الذي سبق ذكره من رفعة المقام وسمو المنزلة، والذي بلغ أوج العظمة والشرف يافعا بأفعاله المجيدة، وعبقريته الخالدة، وسجاياه الحميدة وجوده وسماحته.
لعل الخمول الذي شمل عبد شمس يكمن وراء عقدة التخلف عنده منذ الولادة، والشعور بالنقص، حينما ولد وإبهام قدم هاشم في جبهة عبد شمس التوأم، والدافع الثاني الحسد وخسة الطبع والحقد والبخل المستأصل في نفسه منذ نعومة أظفاره.
والذي أجج هذه المثالث وأذكى نار الحقد هو عبده الرومي الذي تبناه (أمية) والذي ألحقه به وجعله من قريش، وسار على أثره وحاك على منواله ابنه حرب.
كلمة لا بد أن نعرضها ونقول:
لسنا نعني بهاشم، أو عبد شمس أو أمية شخصيتهما حينما نجعلهما عنوانا لبحثنا، وإنما نعني الحوادث التي