هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٠٢
- إني أدعوكم جميعا صغيركم وكبيركم عبدكم وحركم إلى تناول الطعام معي..
وعجب رجل من أفراد القافلة لهذا التصرف الغريب من الراهب فقال له:
- والله يا بحيرى إن لك لشأنا اليوم! فما كنت تصنع هذا بنا!.. وقد كنا نمر بك كثيرا فلا تبالي بنا.. وإني لأعجب وأتساءل ما شأنك اليوم!
قال له بحيرى:
- صدقت.. قد كان ما تقول ولكنكم ضيف وقد أحببت أن أكرمكم وأصنع لكم طعاما فتأكلوا منه كلكم.
والتفوا جميعا حول ما جهزه من طعام عدا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقد اعتذر عن تناول الطعام ولبث جالسا في موضعه تحت تلك الشجرة التي حنت عليه بأغصانها..
وصار بحيرى يقلب بصره بين الناس وكأنه يبحث عن أمر لا يجده.. ثم قال لهم:
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»