هاشم وعبد شمس - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٩٦
راشد رزين..
ويذكر المؤرخون أنه كان يوضع لعبد المطلب بن هاشم فراش في ظل الكعبة تكريما له ليستريح عليه.
وكان أبناء عبد المطلب - أي أعمام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) - يجلسون حول ذلك الفراش ولا يجرؤ واحد منهم على الجلوس عليه حتى في غيابه..
وكان محمد (صلى الله عليه وسلم) يحب جده حبا جما، كما كان عبد المطلب يبادله نفس الحب بل ويفضله على جميع أبنائه..
كان محمد (صلى الله عليه وسلم) يخرج من بيت جده ويذهب إلى الكعبة ليجلس مع جده عبد المطلب الذي كان يرحب به ويسعده أن يجالس الكبار والعقلاء من نخبة قريش.
وكان محمد (صلى الله عليه وسلم) - إذا لم يجد جده - إلى جوار الكعبة يجلس على فراشه ينتظره، فحاول بعض أعمامه أن يؤخروه عن ذلك الفراش ليجلس معهم حوله.. فلما علم عبد المطلب بذلك زجر أبناءه أعمام الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقال
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»