(66) رواية ابن الصباغ المالكي ورواه نور الدين ابن الصباغ المالكي، مصرحا بوروده صحيحا في كتب الحديث، وفي الأخبار الصريحة حيث قال:
" فصل - في محبة الله تعالى ورسوله له. وذلك أنه صح النقل في كتب الأحاديث الصحيحة والأخبار الصريحة عن أنس بن مالك - رضي الله عنه.
قال:
أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم طير مشوي يسمى الحجل - وفي رواية: ما أراه الحبارى - فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، فجاء علي فحجبته وقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مشغول، رجاء أن تكون الدعوة لرجل من قومي، ثم جاء علي ثانية فحجبته، ثم جاء الثالثة فقرع الباب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أدخله فقد عنيته، فلما دخل قال له النبي صلى الله عليه وسلم ما حبسك عنا يرحمك الله؟
قال: هذه آخر ثلاث مرات وأنس يقول: إنك مشغول. فقال: يا أنس: ما حملك على ذلك؟ قال: سمعت دعوتك فأحببت أن تكون لرجل من قومي. فقال صلى الله عليه وسلم: لا يلام الرجل على حبه لقومه. رواه الترمذي " (1).
ترجمته ونور الدين علي بن محمد المعروف بابن الصباغ المالكي، المتوفى سنة 855، من أعلام المحدثين وكبار فقهاء المالكية: