عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطعن في البيت بمخصرته ويقول: ها إن هذا البيت مسؤول عن أعمالكم يوم القيامة، ماذا يخبر عنكم:
وروى: عن عطا، عن أنس: حديث الطير. يروى من غير وجه بأسانيد لينة.
وحديث عبد الله بن عمر يروى من قوله.
قلت: والحديث الأول رواه البزار في مسنده، من طريق ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عبد الله بن عمر.
وحديث الطير قد توبع فيه أيضا. وتقدم أيضا في ترجمة إبراهيم بن ثابت القصار " (1).
ترجمته 1 - الشوكاني: " الحافظ الكبير الشهير، الإمام المتفرد بمعرفة الحديث وعلله في الأزمنة المتأخرة، ارتحل إلى: بلاد الشام، والحجاز، اليمن، ومكة، وما بين هذه النواحي، وأكثر جدا من المسموع والشيوخ، وسمع العالي والنازل، واجتمع له من ذلك ما لم يجتمع لغيره، وأدرك من الشيوخ جماعة كل واحد رأس في فنه الذي اشتهر به، ثم تصدى لنشر الحديث، وقصر نفسه عليه مطالعة وإقراء وتصنيفا وإفتاء، وتفرد بذلك، وشهد له بالحفظ والإتقان القريب والبعيد والعدو والصديق، حتى صار إطلاق لفظ " الحافظ " عليه كلمة إجماع، ورحل إليه الطلبة من الأقطار، وطارت مؤلفاته في حياته، وانتشرت في البلاد، وتكاتب الملوك من قطر إلى قطر في شأنها. مات في أواخر ذي الحجة سنة 852 " (2).