دينار، أبو عبد الرحمن النسائي، القاضي، الحافظ، صاحب كتاب السنن وغيره من المصنفات المشهورة، أحد الأئمة المبرزين، والحفاظ المتقنين، والأعلام المشهورين، طاف البلاد، وسمع بخراسان والعراق والحجاز ومصر والشام والجزيرة، من جماعة يطول ذكرهم، قد ذكرنا روايته عنهم في تراجمهم من كتابنا هذا... " (1).
3 - الخطيب التبريزي: " وهو أحد الأئمة الحفاظ، والعلماء الفقهاء، لقي المشايخ الكبار، وأخذ الحديث عن: قتيبة بن سعيد، وهناد بن السري، ومحمد بن بشار، ومحمد بن غيلان، وأبي داود سليمان بن أشعث، وغير هؤلاء من المشايخ الحفاظ، وأخذ الحديث عنه خلق كثير منهم: أبو القاسم ابن الطبراني، وأبو جعفر الطحاوي، وأبو بكر إسحاق النفسي الحافظ، وله كتب كثيرة في الحديث والعلل وغير ذلك.
قال مأمون المصري الحافظ: خرجنا مع أبي عبد الرحمن إلى طرسوس، فاجتمع جماعة من مشايخ الاسلام، اجتمع من الحفاظ عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن إبراهيم، وغيرهما، فتشاوروا من ينتقي لهم على الشيوخ، فأجمعوا على أبي عبد الرحمن النسائي، وكتبوا كلهم بانتخابه.
وقال الحاكم النيسابوري: أما كلام أبي عبد الرحمن على فقه الحديث فأكثر من أن يذكر، ومن نظر في كتاب السنن له تحير في حسن الكلام، وقال:
سمعت علي بن عمر الحافظ غير مرة يقول: أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يذكر بهذا العلم في زمانه، كان شافعي المذهب، وكان ورعا متبحرا رحمه الله.
النسائي، بفتح النون وتخفيف السن المهملة وبالمد والهمزة، منسوب إلى مدينة نسأ من خراسان " (2).