فقال رسول الله صلى عليه وسلم: من حبسك رحمك الله؟ فقال: هذا آخر ثلاث مرات، يردني أنس، يزعم أنك على حاجة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ما صنعت؟ قلت: يا رسول الله، سمعت دعاءك، فأحببت أن يكون من قومي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل قد يحب قومه، إن الرجل قد يحب قومه، إن الرجل قد يحب قومه. قالها ثلاثا.
قلت: عند الترمذي طرف منه.
قال البزار: قد روي عن أنس من وجوه، وكل من رواه عن أنس فليس بالقوي، وإسماعيل كوفي حدث عن أنس بحديثين " (1).
* وقد أخرج الحديث عن الحافظ البزار غير واحد من المتأخرين عنه، منهم: الحافظ الهيثمي في (مجمعه) فإنه قال:
" وعن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أطيار، فقسمها بين نسائه، فأصاب كل امرأة منها ثلاثة، فأصبح عند بعض نسائه - صفية أو غيرها - فاتته بهن فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا. فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فجاء علي رضي الله عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس، انظر من على الباب، فنظرت فإذا علي، فقلت: إن رسول الله صلى عليه وسلم على حاجة، ثم جئت فقمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال انظر من على الباب، فإذا علي، حتى فعل ذلك ثلاثا، فدخل يمشي وأنان خلفه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من حسبك رحمك الله؟ فقال: هذا آخر ثلاث مرات يردني أنس، يزعم أنك على حاجة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حملك عل يما صنعت؟ قلت: يا رسول الله، سمعت دعاءك، فأحببت أن يكون من قومي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرحل قد يحب