وذكرها الإسفرائيني (1) باسم العمارية، وقال: وهم (أي الفطحية) ينسبون إلى زعيم منهم يسمى عمارا، وهم يسوقون الإمامة إلى جعفر الصادق، ثم زعموا أن الإمام بعده ولده عبد الله.
وقد أبطل الشيخ المفيد (رحمه الله) (2) مزاعم هذه الفرق التي جاءت بعد وفاة الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) وقال:
فأما الناووسية، فقد ارتكبت في إنكارها وفاة أبي عبد الله (عليه السلام) ضربا من دفع الضرورة وإنكار المشاهدة، لأن العلم بوفاته كالعلم بوفاة أبيه من قبله، ولا فرق بين هذه الفرقة وبين الغلاة الدافعين لوفاة أمير المؤمنين (عليه السلام) وبين من أنكر مقتل الحسين (عليه السلام)، ودفع ذلك مراد عن أنه كان مشبها للقوم، وأما الخبر الذي تعلقوا به فهو خبر واحد لا يوجب علما ولا عملا،