المقدمة الشيعة فرقة من أكبر الفرق الإسلامية التي ظهرت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقد تطورت هذه الفرقة وانقسمت إلى فرق عديدة من أبرزها وأهمها الامامية، التي كتب لها الاستمرار، لذالك كان هذا الموضوع نشأة الشيعة الإمامية جدير بالدراسة والبحث.
إن بحث هذا الموضوع لا يخلو من عقبات وذلك لكثرة المصادر والمادة التي تقدمها ، فالمصادر غير الامامية تقدم مادة لا يستهان بها، إلا أنها لا تخلو من تناقض، إذ ليس هناك تمييز بين الإمامية وبين غيرها من فرق الشيعة، كما أن هذه المعلومات قد تتأثر أحيانا بأهواء كاتبيها. لذلك كان اعتمادي على المصادر الامامية لإعطاء صورة واضحة عن نشأة الامامية لوفرة مادتها ووضوحها.
اشتملت الرسالة على دراسة نشأة الشيعة الإمامية وقد ابتدأت من عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وذلك لأنه بدون الرجوع إلى هذه الفترة لا يمكن توضيح النشأة الأولى للشيعة وقد قسمت الرسالة إلى خمسة فصول: الفصل الأول دراسة للمصادر التي بحثت عن الشيعة الإمامية، والمصادر الامامية وقسمتها إلى مجموعات بالنسبة لزمن كاتبيها.
أما الفصل الثاني: كان دراسة تاريخية لنشأة وأصل التشيع ثم مناقشة الآراء حول بداية التشيع. وتطوره في ضوء الاحداث الرئيسية التي مرت به.
والفصل الثالث: دراسة للإمامة بنظر الشيعة، وبحث إمامة علي بن أبي طالب وأدلة إمامته عند الشيعة، ثم إمامة الأئمة من بعده إلى نهاية إمامة الباقر، كما بحثت فيه الدعوة العباسية وصلتها بالشيعة.