السقيفة وتركت وراءك قوله في سورة الأعراف آية 54 (ألا له الخلق والأمر) لا لأهل السقيفة ولا لغيرهم من المخلوقين أجمعين.
- 4 - قوله تعالى في سورة القصص آية (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة) فالله تعالى هو الذي يختار بعد ما يخلق من يشاء للنبوة ومن يشاء للخلافة لا أهل السقيفة فإنه ليس لهم ولا لغيرهم لهم يعني أنه ليس لهم الخيرة في نفي شئ أو إثباته وأن ذلك لله وتعطيهم الخيرة في نصب الخليفة وقد نفاه تعالى لهم وأثبته لخصوص ذاته ولم يشرك معه فيه أحدا وتخالف بذلك كتاب الله وتعصي أمره وتشرك معه تعالى غيره وتطعن في الشيعة لأنهم لم يشركوا معه في ذلك أحدا مطلقا.
- 5 - قو له تعالى في سورة الأحزاب آية 36 (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) فأمر الخلافة إن كان مما قضى الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) بإثباته كان كغيره من الواجبات التي أثبتها على لسان نبيه (صلى الله عليه وآله) ولم يكن منها ما قام به أهل السقيفة لو ضوح حدوثه بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) وكمال دينه (صلى الله عليه وآله) بإثباته كما تقدمت الإشارة إليه وإن كان مما قضيا بنفيه وهو ما قاموا به فيها فليس لهم إثباته والقضاء به إن كانوا مؤمنين كما تقول الآية لأن الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله) قد قضيا بنفي الخيرة لهم فيه وفي غيره مطلقا ولكنك أنت قد أثبت أمرها لغير الله وغير رسوله (صلى الله عليه وآله) فأعطيت أهل السقيفة صلاحية كاملة من دون الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) بأن يقضوا بالخلافة لمن يشاؤن ويصرفوها عمن يشاؤن ولم تع وليتك وعيت ما صرحت به الآية في أواخرها بقوله تعالى (من يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا).
ومن حيث أن الشيعة يأبون أن يعصوا الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) ويأبون أن