الأحاديث، معتبرا هذا المفهوم مقياس صحة الحديث وفساده. (1) بل تراه يذهب إلى ما هو أكثر من ذلك حينما يرفض الحديث الصحيح المفسر للقرآن على غير طريقة التفسير الظاهري للقرآن فيقول: إذا كان نص قرآني وكان هناك حديث يؤول هذا النص، فالمقصود بهذا المعنى كذا غير المعنى الظاهر.. وهنا نلاحظ أن هذا النص الذي جاء ليفسر القرآن بغير ظاهره، هل يستقيم هذا التفسير مع قواعد اللغة العربية أم لا؟ هل يمكن أن يحتفظ القرآن ببلاغته مع هذا التفسير أم لا؟ لذلك ليس كل حديث نقبله ولو كان صحيحا يأتي بتفسير للقرآن غير التفسير الظاهر. (2) وما من شك في أن نفس القرآن يحكم كل شئ، ولكن حينما نجعل المفهوم القرآني (3) حاكما، فإن ما
(٩٦)