من عنده علم الكتاب ؟ - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٩١
بالانحراف والخروج عن الطائفة المحقة.
ومفروغ عنه أن المرجعين الكبيرين (أعلى الله شأنهما) لم يتخذا موقفيهما في اعتبار داعية الانحراف ضالا ومضلا بسبب إثارته الآثمة حول سند الغدير (1) أو نفيه لعصمة الزهراء (2)، أو أقواله تم النظر إليها ضمن مئات المواقف التي تنكب فيها داعية الانحراف بعيدا عن المذهب، ولا أشك بتاتا بأن من ينظر إلى ما نظرنا إليه من مواقف مجانفة للمذهب سوف يجد قرار المرجعية العليا قد كان في موضعه تماما.
إن ما حدث لا ريب في أنه مؤلم للغاية، ولا أعلم أن مراجع الطائفة المحقة (أعلى الله مقامهم الشريف) حكمت على أحد بالخروج من المذهب وأعلنت انحرافه عنه، كما أعلنت هنا، ولربما تكون هذه الحالة هي الحالة الوحيدة التي يتم الإعلان عنها، ولكن حالة الانحراف هذه ليست بالأمر المستغرب، فلقد تحدث القرآن عن انحراف إبليس وهو الذي كان يسمى بطاوس المتعبدين، وكذا تحدث عن حالة انحراف بلعم بن باعوراء حيث

(1) الندوة 1: 422.
(2) تأملات إسلامية حول المرأة: 8 - 9.
(١٩١)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 » »»
الفهرست