من عنده علم الكتاب ؟ - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٨٧
{وقوله: ﴿لقد كفر الدين قالوا إن الله ثالث ثلاثة﴾ (1) وهكذا قوله بالتزام القرآن بمقدسات أهل الكتاب (2) حتى لو كانت هذه المقدسات من نمط الاعتقاد بقصة يوسف النجار وحمل مريم منه، وحتى لو كانت هذه المقدسات بمقدار قداسة فكرة اليهود عن تكذيبهم لعيسى عليه السلام، ومقدسة النصارى بتكذيبهم لمحمد (ص)، وحتى لو كانت مقدساتهم تعني عدم تحريفية الكتاب لفظا ومعنى هذا ناهيك عن أقواله التي تتعفف عنها الكثير من الفرق الإسلامية خصوصا تلك التي تتعلق بالتجسيم الإلهي حينما يصف العرش بالمنطقة الجغرافية (3)، وكذا قوله الشنيع بتجلي ذات الله للجبل في قصة موسى، (4) أو أقواله التي تتعلق بعصمة الأنبياء وعقائدهم في توحيد الله كأقواله في آدم ونوح وإبراهيم ويوسف ويونس وموسى وسليمان وداود والرسول (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين)، وكل هذه الأقوال مرفوضة جملة وتفصيلا من

(١) المائدة: ٧٣.
(٢) أنظر كتاب خلفيات كتاب مأساة الزهراء عليها السلام ١: ٢٤٧.
(٣) أنظر مجلة المرسم العدد ٢١ - ٢٢ (عدد خاص بفتاويه): ٢٥٠ س ٩٤٢. وكذا كتاب الإنسان للحياة:
٣٠٠.
(٤) أنظر من وحي القرآن 10: 166 - 167.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»
الفهرست