قضايا أمير المؤمنين (ع) يجد صحة ما نرمي إليه، فاعتبار الإمامة والعصمة وعلم الإمام وولايته وغيرها من المتحولات، وتشكيكه بسند الغدير، واعتباره بيعة الغدير بمثابة التجربة التي أراد الرسول لها أن تتحرك على المستوى التجريبي لا الإلزامي، وتصويره أمير المؤمنين (ع) بالصورة التي لم يتجرأ حتى أقبح النواصب على وضعه فيها حيث قال عنه: وفي مطلق الأحوال إن عليا (عليه السلام) يشرع في هذا المقطع من دعائه في تبيان ما من أجله كان يتوسل مقسما بأسماء الله تعالى وصفاته، وهو يبدأ بسؤال المغفرة للذنوب التي من شأنها أن تمس كيانه وشخصيته، فتحيلها إلى شخصية متهالكة ضعيفة لا حول لها ولا قوة، فاقدة لأي اعتبار أو موقع، أو دور فاعل وإيماني في الحياة.
(١٨٢)