الإمامية - كما يدعي البعض - فما له يضرب عن روايات أهل البيت عليهم السلام الصحيحة والموثوقة صفحا، ويتنكر لمجموعة ضخمة من روايات أخرى لها نفس المصداقية، تؤكد على مفهوم هذه الروايات - كما سنظهر بعد قليل - ويأخذ بروايات سبق لأهل البيت عليهم السلام أن كذبوها؟ أو ليس أهل البيت يعني العمل بسنتهم؟!.
ولو لم يكن إماميا، فما له لم يأخذ بالروايات المتعلقة بشأن نزول الآية بحق الإمام أمير المؤمنين عليه السلام والموجودة في كتب العامة فلقد روى الجوزي عن ابن الحنفية قوله: أنه علي بن أبي طالب. (1) ونقل القرطبي عن عبد الله بن عطاء قوله: قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهم): زعموا أن الذي عنده علم الكتاب عبد الله بن سلام؟
فقال إنما ذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ثم قال: القرطبي: وكذلك قال محمد بن الحنفية. (2) ونقل القندوزي، عن الثعلبي، وابن المغازلي الشافعي بسنديهما عن عبد الله بن عطاء قال: كنت مع محمد الباقر رضي الله عنه في المسجد فرأيت ابن عبد الله بن سلام