مرقد الإمام الحسين (ع) - السيد تحسين آل شبيب - الصفحة ١٦٧
وعزل خمسها وقسم الباقي بين جنوده للراجل سهم، وللفارس سهمان، ثم عاد إلى وطنه (1).
أما ما ذكرته بعض المراجع العربية تؤيد هذا الوصف وتزيد عليه، ما جاء في تاريخ كربلاء المعلى وذكره الأستاذ جعفر الخياط في بحثه في موسوعات العتبات المقدسة إذ تقول الرواية: " حتى إذا جاءت سنة 1216 للهجرة جهز الأمير سعود الوهابي جيشا عرمرما يتألف من عشرين ألف مقاتل، وهجم بهم على مدينة كربلاء، فدخل المدينة بعد أن ضيق عليها وقاتل حاميتها وسكانها قتالا شديدا، وكان سور المدينة مركبا من أفلاك نخيل مرصوصة خلف حائط من طين، وقد ارتكب فيها من الفضائح ما لا يوصف، حتى قيل إنه قتل في ليلة واحدة عشرين ألف نسمة.
وبعد أن تم الأمير سعود مهمته، التف نحو خزائن القبر، وكانت مشحونة بالأموال الوفيرة وكل شئ نفيس، فأخذ كل ما وجد فيها، وقيل أنه فتح كنزا كان في جمة جمعت من الزوار، وكان من جملة ما أخذه لؤلؤة كبيرة وعشرون سيفا محلاة جميعا بالذهب ومرصعة بالحجارة الكريمة، وأوان ذهبية وفضية وفيروز والماس.
وقيل من جملة ما نهبه سعود أثاث الروضة وفرشها، منها أربعة آلاف شال كشمير وألفا سيف فضة وكثير من البنادق والأسلحة، وقد صارت كربلاء بعد هذه الواقعة في حال يرثى لها، وقد عاد إليها بعد هذه الحادثة من نجا بنفسه فأصلح بعض خرابها وعاد إليها العمران رويدا رويدا. وقد زارها في أوائل القرن التاسع أحد ملوك الهند فأشفق على حالتها، وبنى فيها أسواقا حسنة، وبيوتا قوراء أسكنها بعض من نكبوا، وبنى للبلدة سورا حصينا لصد هجمات الأعداء، وأقام حولها

(1) تاريخ المملكة العربية السعودية: 73.
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 7
2 الفصل الأول كربلاء في التاريخ واللغة 1 - كربلاء 11
3 2 - الطف 18
4 3 - الحاير 20
5 4 - الغاضرية 24
6 5 - نينوى 24
7 6 - شفيه 25
8 7 - العقر 25
9 8 - النواويس 26
10 9 - عين التمر 26
11 الفصل الثاني اخبار رسول الله (ص) بمقتل الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدمة 29
12 اخبار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ان الحسين يقتله يزيد 50
13 عبور الأنبياء ومرورهم بأرض كربلاء 53
14 إخبار الامام علي (عليه السلام) بقتل الحسين بأرض كربلاء 56
15 العامة تعلم بمقتله (عليه السلام) في كربلاء 63
16 الحسين (عليه السلام) ينعى نفسه 65
17 خاتمة البحث 69
18 الفصل الثالث فضل كربلاء والحائر الحسيني فضل كربلاء 75
19 فضل الحائر الحسيني 78
20 فضل تربة قبر الحسين (عليه السلام) 83
21 حرمة الطين إلا طين قبر الحسين (عليه السلام) 86
22 تربة الحسين (عليه السلام) شفاء من كل داء 88
23 خلاصة البحث 100
24 الفصل الرابع تاريخ زيارة قبر الحسين (عليه السلام) وفضلها أول من زار القبر الشريف 103
25 فضل زيارة الحسين (عليه السلام) 105
26 الامام الصادق (عليه السلام) وزوار القبر الشريف 110
27 الفصل الخامس الأدوار التي مرت على القبر الشريف البداية الأولى 119
28 الحائر الحسيني في عهد المنصور 122
29 الحائر الحسيني في عهد الرشيد 123
30 عمارة المأمون 128
31 الحائر الحسيني في عهد المتوكل 129
32 عمارة المنتصر بالله سنة 247 ه‍ 141
33 سقوط سقيفة الحائر سنة 273 ه‍ 142
34 عمارة محمد بن زيد الملقب بالداعي الصغير 145
35 عمارة القبر في العهد البويهي 146
36 عمارة بن سهلان الرامهرمزي 151
37 عمارة الحائر على يد الناصر لدين الله سنة 620 ه‍ 155
38 الحائر في العهد المغولي 156
39 عمارة الحائر على يد أويس الجلائري سنة 767 ه‍ 157
40 الحائر المقدس في العهد الصفوي 159
41 الوهابيون والحائر الحسيني 162
42 منارة العبد 168
43 الفصل السادس رأس الحسين (عليه السلام) 171
44 وقفة مع ابن تيمية في كتابه رأس الحسين (عليه السلام) 180
45 المصادر والمراجع 185