حوله جماعة، فقلت من هذا؟ فقالوا: هذا ابن رسول الله الصادق (عليه السلام)، قال: فدنوت منه وسلمت عليه فقال لي: مرحبا بك يا أهل العراق، أتذكر ليلتك ببطن كربلاء وما رأيت من كرامة الله تعالى لأوليائنا؟ إن الله قد قبل توبتك، وغفر خطيئتك.
فقلت: الحمد لله الذي من علي بكم، ونور قلبي بنور هدايتكم، وجعلني من المعتصمين بحبل ولايتكم، فحدثني يا بن رسول الله بحديث أنصرف به إلى أهلي وقومي، فقال: نعم، حدثني أبي محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي الجنة محرمة على الأنبياء حتى أدخلها أنا، وعلى الأوصياء حتى تدخلها أنت، وعلى الأمم حتى تدخلها أمتي، وعلى أمتي حتى يقروا بولايتك، ويدينوا بإمامتك، يا علي والذي بعثني بالحق لا يدخل الجنة إلا من أخذ منك بنسب أو سبب، ثم قال: خذها يا دعبل فلن تسمع بمثلها من مثلي أبدا، ثم ابتلعته الأرض فلم أره (1).
* * *