الأحاديث الصحيحة المتقنة في الكتب المعتبرة يكذبها ويطالب فيها بسند صحيح، ثم يذكر مثل هذا ولا يذكر له أي سند، وأي مصدر، وغير معلوم من قال هذا؟ ويرسله إرسال المسلمات، يا حسن يا حسن ما ظن أبوك أن الأمر يبلغ إلى هذا، ود أبوك لو مات قبل هذا بعشرين سنة!!
يقول:
ولما رجع من صفين تغير كلامه... وتواترت الآثار بكراهته الأحوال في آخر الأمر (1).
وكان علي أحيانا يظهر فيه الندم والكراهة للقتال، مما يبين أنه لم يكن عنده فيه شئ من الأدلة الشرعية (2).
ومما يبين أن عليا لم يكن يعلم المستقبل، إنه ندم على أشياء مما فعلها... وكان يقول ليالي صفين: يا حسن يا حسن، ما ظن أبوك أن الأمر يبلغ هذا، لله در مقام قامه سعد بن مالك وعبد الله بن عمر... (3).
هذا كرره مرة أخرى، وقال بعد ذلك:
هذا رواه المصنفون (4).
ومن المصنفون؟ غير معلوم.
يقول:
وتواتر عنه أنه كان يتضجر ويتململ من اختلاف رعيته عليه، وأنه ما كان يظن أن الأمر يبلغ ما بلغ، وكان الحسن رأيه ترك القتال،