نبتت في الكبا (1).
والكبا الأرض غير النظيفة.
لكن هذا الحديث أيضا في بعض المصادر محرف.
ثم إن السبب في هذه الضغائن ماذا؟ ليس السبب إلا أقربية أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فينتقمون منه انتقاما من النبي، مضافا إلى مواقف أمير المؤمنين (عليه السلام) في الحروب وقتله أبطال قريش، وهذا ما صرح به عثمان لأمير المؤمنين في كلام له معه عليه الصلاة والسلام، أذكر لكم النص الكامل.
ذكر الآبي في كتاب نثر الدرر - وهو كتاب مطبوع موجود - وعنه أيضا ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عن ابن عباس قال: وقع بين عثمان وعلي كلام، فقال عثمان: ما أصنع إن كانت قريش لا تحبكم، وقد قتلتم منهم يوم بدر سبعين كأن وجوههم شنوف الذهب (2).
هذه هي الأحقاد والضغائن، ولم يتمكنوا من الانتقام من رسول الله، فانتقموا من أهل بيته كما أخبر هو (صلى الله عليه وآله وسلم).
وهكذا توالت القضايا، انتقموا من الزهراء وأمير المؤمنين، وانتقموا، وانتقموا، إلى يوم الحسين (عليه السلام) وبعد يوم الحسين (عليه السلام).. وإلى اليوم....