مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦٢ - الصفحة ٢٦٧
المسجد (1)، ويوم توجهه إلى تبوك (2)، وباح به يوم الطائف (3)، وفي كثير من مغازيه.
وحسبك نصه يوم عرفات من حجة الوداع (4)، وصرح الحق يوم الغدير عن محضه (5)، وأسفر الصبح يومئذ لذي عينين كما قال أبو تمام الطائي - رحمه الله تعالى -، من قصيدة له عصماء هي في ديوانه (6):
ويوم الغدير استوضح الحق أهله * بفيحاء ما فيها حجاب ولا ستر يمد بضبعيه ويعلم أنه * ولي ومولاكم فهل لكم خبر؟!

(١) انظر: مسند أحمد ١ / ١٧٥ و ٣٣١، فضائل الصحابة ٢ / ٧٢٠ ح ٩٨٥.
(٢) انظر: صحيح مسلم ٧ / ١٢٠، تاريخ الطبري ٢ / ١٨٣.
(٣) انظر: مجمع الزوائد ٩ / ١٦٣، جواهر العقدين ٢٣٨.
(٤) انظر: سنن الترمذي ٥ / ٥٩٤ ح ٣٧١٩، مسند أحمد ٤ / ١٦٤ - ١٦٥.
(٥) انظر مثلا: سنن الترمذي ٥ / ٥٩١ ح ٣٧١٣، مصنف ابن أبي شيبة ٧ / ٥٠٣ ح ٥٥، مسند أحمد ١ / ١٥٢، المعجم الكبير ٣ / ١٧٩ ح ٣٠٤٩، مسند الشاشي ١ / ١٢٧ و ١٦٥ - ١٦٦ ح ١٠٦، العقد الفريد ٣ / ٣١٢، تاريخ بغداد ٨ / 290، مناقب الإمام علي (عليه السلام) - للخوارزمي -: 135 ح 152.
(6) ديوان أبي تمام 1 / 356 باختلاف يسير في بعض الألفاظ.
وأبو تمام هو: حبيب بن أوس بن الحارث، الشاعر المشهور، كان أوحد عصره في ديباجة لفظه ونصاعة شعره وحسن أسلوبه، وله كتاب " الحماسة " الذي دل على غزارة فضله وإتقان معرفته بحسن اختياره، وله مجموع آخر سماه " فحول الشعراء " جمع فيه بين طائفة كبيرة من شعراء الجاهلية والمخضرمين والإسلام.
وقال العلماء: خرج من قبيلة طيئ ثلاثة، كل واحد مجيد في بابه: حاتم الطائي في جوده، وداود بن نصير الطائي في زهده، وأبو تمام حبيب بن أوس في شعره.
كانت ولادة أبي تمام سنة 190، وقيل: 188، وقيل: 172 بجاسم، وتوفي بالموصل سنة 231، وقيل: إنه توفي في ذي القعدة، وقيل: في جمادي الأولى سنة 228، وقيل: 229، وقيل: في المحرم سنة 232.
انظر: وفيات الأعيان 2 / 11 رقم 147.
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»
الفهرست