فإنهم متى سمعوها * (جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا) * (1)، لأنها تقطع خط الرجعة عليهم وتوجب يأسهم مما أجمعوا عليه، فلا يبقى لهم مطمع حتى في التمويه والتضليل، المسمى عندهم وعند أوليائهم ب: التأويل، فيكون منهم بسبب يأسهم كل خطر على الدين وأهله.
وقد ظهرت بوادر ذلك ليلة العقبة إذ دحرجوا الدباب (2)، ويوم الخميس (3) إذ صدوه (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الكتاب.. * (ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله) * (4).