مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ٥٣
الغلاة (26) وأثبت في كتابه (الإرشاد) نماذج من الروايات في إخباراتهم الغيبية سواء عن الماضيات أو المستقبلات، وحتى عن أحوال المخاطبين وما يكنونه في أنفسهم، ذكر ذلك في الدلالة على إمامة كل واحد من الأئمة عليهم السلام في فصل أحواله.
فما نسب إليه - رحمه الله - من أن الحسين عليه السلام لم يكن يعلم بمقتله، وأنه إنما توجه إلى الكوفة بغرض الاستيلاء على الملك، وأنه لو كان عالما بأنه يقتل لما ذهب، لأنه إلقاء في التهلكة!!!.
كلها نسب باطلة إلى الشيخ المفيد - رحمه الله - لم تدل على ذلك عبارته المذكورة هنا التي استند إليها الناسبون، وبتروا وقطعوا أوصالها، لتؤدي ما يريدون!
4 - عصر الشيخ الطوسي (ت 460 ه‍) الشيخ أبو جعفر، محمد بن الحسن بن علي الطوسي (385 - 460 ه‍).
قال السيد بحر العلوم: شيخ الطائفة المحقة، رافع أعلام الشريعة الحقة، إمام الفرقة بعد الأئمة المعصومين، وعماد الشيعة الإمامية في كل ما يتعلق بالمذهب والدين، محقق الأصول والفروع، ومهذب فنون المعقول والمسموع، شيخ الطائفة على الاطلاق، ورئيسها الذي تلوي إليه الأعناق، صنف في جميع علوم الإسلام، وكان القدوة في كل ذلك والإمام (26).

(٢٦) لاحظ أوائل المقالات: ٦٧ من طبعة مؤتمر الشيخ المفيد، وص 77 من طبعة شيخ الإسلام، التي أعادتها مكتبة الداوري - قم.
(27) رجال السيد بحر العلوم 3 / 227 - 228.
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست