مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ٢٢٦
مراده) (185) مما يحتمله ذلك اللفظ، بذكر متعلق ذلك اللفظ، كقوله:
قلت: ثقلت إذ أتيت مرارا * قال: ثقلت كاهلي بالأيادي (186) فلفظ (ثقلت) وقع في كلام الغير بمعنى: حملتك المؤنة، فحمله على تثقيل عاتقه بالأيادي.
ومنها: " التجريد " وهو: أن ينتزع من أمر ذي صفة أمرا آخر مثله، لأجل المبالغة، وذلك لكمال تلك الصفة في ذلك الأمر، حتى كأنه بلغ من الاتصاف بتلك الصفة إلى حيث يصح أن ينتزع منه موصوف آخر بتلك الصفة، نحو قولهم: (لئن سألت فلانا لتسألن به البحر) بالغ في اتصافه بالسماحة حتى انتزع منه بحرا في السماحة (187).
ومنها: " الجد " (وهو: الهزل (188) الذي يراد به الجد) (189) كقوله:
إذا ما تميمي أتاك مفاخرا * فقل عد (190) عن ذا، كيف أكلك للضب (191)؟
ومنها " الطباق " وهو: الجمع بين معنيين متقابلين في الجملة، وهو ضربان:

(185) ما بين القوسين ساقط من " ق ".
(186) لمحمد بن إبراهيم الأسدي وقيل لجارية بن الحجاج، أنظر، الوشاح 3 / 2 - 133 وجامع الشواهد 2 / 294.
(187) السطران الأخيران مشوشان في نسخة " ش ".
(188) كذا، وكان في " ش ": الذل.
(189) ما بين القوسين ساقط من " خ " و " ق ".
(190) كذا في " ش " وفي " خ " و " ق ": على " وعد " فعل من التعدي، أي تجاوز عن ذا.
(191) لأبي نؤاس الحسن بن هاني يفتخر بقحطان ويهجو بني تميم وأسد، أنظر بقية الأبيات في الوشاح 3 / 125 ولاحظ: جامع الشواهد 1 / 93.
(٢٢٦)
مفاتيح البحث: إبراهيم الأسدي (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست