مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ٢٢٩
كقوله:
فسقى الغضا والساكنيه وإن هم * شبوه بين جوانحي وضلوعي (200) أراد بأحد الضميرين، وهو المجرور في (الساكنيه): المكان الذي فيه شجرة الغضا، وبالآخر، وهو المنصوب في (شبوه) النار الحاصلة من شجرة الغضا.
قال:
95 - والسوق والتوجيه والتوفيق * والبحث والتعليل والتعليق أقول:
ومن المحسنات المعنوية: السوق، أي: سوق المعلوم مساق غيره، لنكتة، كالتوبيخ، كقولها:
أيا شجر الخابور مالك مورقا * كأنك لم تجزع على ابن طريف (201) ومنها: " التوجيه " ويسمى " محتمل الضدين " وهو: إيراد الكلام محتملا لوجهين مختلفين، كالمدح والذم، كقول من قال لأعور: (ليت عينيه سواء) يحتمل صحة العين العوراء: فيكون دعاءا له، والعكس: فيكون دعاءا عليه.
ومنها: " التوفيق " وهو: جمع أمرين فصاعدا، متباينين لا بالتضاد، نحو:
(* الشمس والقمر بحسبان *) (202).
ومنها: " البحث " والأظهر أن مراده به استيفاء أقسام الشئ الذي يطلق

(200) هو للبحتري، أنظر: جامع الشواهد 2 / 169.
(201) هو من قول بنت طريف الخارجية واسمها ليلى أو فارعة وقيل غير ذلك شاعرة تجيد الرثاء، أنظر الوشاح 3 / 126 وجامع الشواهد 1 / 283.
(202) الآية 5 من سورة الرحمن 55.
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست